مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 11:59:00 ص

ماذا اكتسب الحلفاء من غنائم ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؟
ماذا اكتسب الحلفاء من غنائم ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

لكل حربٍ خسائرها وغنائمها، والمنتصر الأكبر هو الذي يجني الغنائم الأكثر، وبعد الحرب العالمية الثانية، كانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، أكبر الرابحين، فحصدا الغنائم والجوائز الكثيرة

ولكن ما اكتسبه حلفاء الأمس، استخدموه في حربهم ضد بعضهم البعض فيما بعد

 فدخل العالم في فترة الحرب الباردة، وعاش سنواتٍ طويلةً في حالة ترقبٍ بانتظار اللحظة التي سينفجر فيها الوضع وتخرج الأمور عن السيطرة.  

غنائم الحرب:

رغم الغنائم الوفيرة التي حصدها الحلفاء بعد |الحرب العالمية| الثانية، إلا أن| العلماء| الألمان كانوا الغنيمة الأكبر والأهم 

فتسابقت الدول على اجتذابهم واقناعهم للانضمام إليها، فمنهم من استخدم أسلوب التهديد والترهيب، ومنهم من استخدم الإغراء والترغيب 

وبذلك انقسم العلماء الألمان بين عدة دول، وكانت حصة الولايات المتحدة و|الاتحاد السوفيتي| هي الأكبر، وقد كثرت الروايات حول العلماء الألمان وقصص انضمامهم وأعمالهم في كل دولة.

تقسيم الوليمة الألمانية بين الحلفاء:

انتهت الحرب العالمية الثانية رسمياً في 2\9\1945، ولكنها انتهت فعيلاً عندما بدأ الجيش الألماني بالانهيار في سنة 1944، فبدأ دول الحلفاء يبحثون مرحلة ما بعد الحرب

 فتقاسم الحلفاء الأربعة الكبار خريطة |ألمانيا|، واتفقوا أن يحصل كل طرفٍ على ما يجده في المنطقة المخصصة له، فقامت كل دولة بإنشاء لجنةٍ خاصةٍ لتقييم الوضع ودراسة المكاسب، ولكن صدمتهم كانت بعدم وجود أموالٍ ومعادن ثمينةٍ بقدر ما يتوقعون. 

الخسائر الألمانية الكبيرة:

كانت المدن الألمانية مدمرةً تقريباً نتيجة القصف، وأعداد الألمان المشردين كانت لا تحصى، عداك عن أعداد الجرحى والقتلى والمصابين

 أما| الاقتصاد| فكان منهاراً تماماً، والخزائن فارغة، فلم يكن من الممكن ترك ألمانيا بهذا الوضع، فكان على الحلفاء مساعدتها لتنهض من جديد

 ولكن عليهم أن يضمنوا أن تبقى ألمانيا الناهضة تحت السيطرة، كي لا يتكرر ما حدث.

دروس مستفادة من الماضي:

بعد الحرب العالمية الأولى، انهزمت دول المحور بزعامة ألمانيا، وقد فرض المنتصرون الكثير من العقوبات والغرامات على ألمانيا لكيلا تقوم لها قائمةٌ بعد ذلك

 ولكنها رغم ذلك نهضت بسرعة، وأصبحت أقوى وأكثر تقدماً من قبل، فأشعلت الحرب العالمية الثانية، ولذلك توجّب على الحلفاء التعامل مع ألمانيا بطريقةٍ مختلفةٍ هذه المرة.

موقف الحلفاء بعد الحرب:

وجد الحلفاء أنفسهم أمام معادلةٍ صعبة، فهم منهكون اقتصادياً بعد سنوات الحرب الطويلة، والكنوز الألمانية المتوقعة لم يظهر منها شيء، وألمانيا المهدّمة قد تنهض من تحت الركام مجدداً، فقوتها الحقيقية في تفوقها العلمي

 ولذلك وجدت اللجان المخابراتية المختلفة بأن العلوم العسكرية الألمانية تسبق غيرها بعشرات السنين

 فقرّر الحلفاء بأن تلك العلوم هي الغنيمة الأكبر.


اقرأ المزيد ...

سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.